أخبار وطنية المدافعون عن العنف والارهاب هم أعداء لتونس..
هناك العديد من الأحزاب والشخصيات والجمعيّات التي تدافع عن الارهاب بطريقة مقنّعة وقد نشاهدهم ماضين في أعمالهم المهدّدة لأمن تونس واستقرارها..
هناك أحزاب دينية تؤكّد رفضها للإرهاب علنيا لكنها عندما كانت في السلطة (أو حتى خارجها) فقد كانت تشارك في التظاهرات العنيفة وتدعم الأمن الموازي وتفرض قضاة متناغمين معها، وتزحف على الدولة التونسية.. في محاولة للسيطرة على الشعب التونسي وفسخ نمط عيشه الحداثي لتفرض في المقابل نموذجا دخيلا على العادات والتقاليد والشخصيّة التونسية. وبصفة موازية هناك أحزاب متذيلة إيديولوجيا تعتبر الديمقراطية كفرا وتنظّم لقاءات لزرع الفتنة بين المسلمين..
اضافة الى الأحزاب الدّينية، توجد أحزاب تدّعي المدنية تدمر البلاد وتتعامل مع لجان تخريب الثورة وتنبطح أمام قطر وتستقبل الدعاة الأجانب الجهلة، وهي مستعدة للتحالف حتى مع الشيطان للمحافظة على الكرسي أو العودة اليه مهما كان الثمن!
وثمّة مجموعة من الأشخاص والجمعيات الخيرية والأيمة يدافعون بكلّ الطرق عن الارهابيين في المحاكم ويشاركون في الحوارات التلفزية حيث يجرؤون على الدعوة الى مساندة المتشدّدين باسم حقوق الانسان والديمقراطية، ديمقراطيتهم طبعا.
وبعد الانتخابات الأخيرة شاهدناهم يساهمون في تأجيج نيران الفتنة في مظاهرات تطاوين وهم مستعدون لمناصرة أيّ حركة عنيفة حتى تسقط الحكومة، كما بدأنا نستمع لطروحات جديدة ومفردات مبتكرة عند بعض الأشخاص المنتمين الى حركة النهضة فهم يدافعون عن حقوق الارهابيين تحت قناع حقوق الانسان زاعمين أنّهم يرفضون أن يكونوا «شهود زور» لأنّ مشروعهم الظلامي افتضح، بل انّنا قرأنا لمن يدافع عن البيئة ويرفض استعمال قنابل الفوسفور في الشعانبي (التي لم يستعملها الجيش) ضد الارهابيين مع التذكير بأنّهم هم الذين زرعوا الارهاب في الشعانبي وهل ننسى كذبة التدريبات الرياضية!
وليعلم المتشدّدون والحلفاء «السوفت» للارهاب انّ أغلبية الشعب التونسي ترفض الارهاب والتشدّد وسيتصدّى لكلّ من يساندون العنف والارهاب والمشاريع الظلامية حتى وإن كان لهذا التيار 700.000 مؤيد!
وإنّي أقترح اجبار كلّ مترشّح لأيّة انتخابات ان يمضي على التزام يدين العنف والارهاب بصفة مباشرة أو غير مباشرة حتي نحمي ـ ولو نسبيا ـ بلادنا من الساسة المهرّجين والعنيفين.. ومن لا يحترم هذا الالتزام يقصى من الحياة السياسية.
كفانا نفاقا، فإمّا ان تصبح كلّ الأحزاب مدنية وديمقراطية ولها الحقّ أيضا في الاهتمام بالهوية، والاّ فليتواصل الزجّ بالدين في السياسة مع ما في ذلك من مخاطر على تونس حاضرا ومستقبلا.
المنصف بن مراد